بعد الإنترنت.. معركة Google وYahoo تنتقل لميدان الهواتف النقالة
احتدمت المعركة مؤخراً بين قطبين من أهم أقطاب الإنترنت ومحركات البحث على الشبكة، وهما Google وYahoo، وذلك في سعيهما للوصول إلى مستخدمي الهواتف النقالة، وهو المجال الذي ينظر إليه البعض باعتباره ميدان المعركة المقبل بين الطرفين المتنافسين العتيدين.
فقد أعلن القطبان المتنافسان الاثنين التزامهما الجدي لسوق الهواتف النقالة وذلك خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية المقام حالياً في مدينة لاس فيغاس، ناقلين تنافسهما وصراعهما من ساحة الإنترنت إلى ساحة الاتصالات النقالة.
ومع قضاء كثير من الناس وقتاً أطول في استخدام أجهزة الهاتف النقالة في أشياء أخرى غير المكالمات الهاتفية، تعتقد كل من Google وYahoo أنهما تستطيعان جني الفوائد من هذا الميدان عن طريق بيع الإعلانات الموجهة والتي تستهدف المستهلكين خارج منازلهم أو مكاتبهم.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق على إعلانات الهواتف الخلوية إلى 2.5 مليار دولار خلال العام 2007، وأن يتضاعف هذا الرقم في العام 2010، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وتأمل شركة Yahoo أن تحقق نجاحاً أفضل في مجال "البحث النقال"، أي البحث عبر الهاتف النقال، من النجاح الذي حققته عبر الشبكة، فيما تزيد Google، وبثبات، من تفوقها في الميدانين.
وسوف تعرض الشركتان بعضاً من مزايا منتجاتهما على الهواتف النقالة من إنتاج سامسونج، بعدما تم التوصل إلى اتفاقيات بينها.
كما توصلت Yahoo إلى اتفاق شبيه مع شركة موتورولا ونوكيا، من خلال توفيرها لبرنامج أطلق عليه اسم "" OneSearch، حيث تتوقع الشركة أن تحقق نتائج أفضل في توفير المعلومات المهمة لمستخدمي الهواتف النقالة دون الحاجة إلى الضغط أكثر من مرة على الوصلات على صفحة موقع البحث كما هو الحال في البحث عبر الشبكة. وقالت الشركة إن برنامجها يعمل حالياً في 70 جهاز هاتف نقال مختلفاً.
أما Google المتحالفة مع سامسونج فتأمل في جعل البحث عبر الهاتف النقال أكثر سهولة من البحث عبر الشبكة، وكذلك توفير الخرائط والبريد الإلكتروني لمستخدمي الهواتف النقالة.
وكانت المنافسة بين YahooوGoogle قد اشتعلت مع بدء الأولى العمل الثلاثاء، برفع سعة بريدها الإلكتروني لمستخدميها خمسا وعشرين مرّة، لتبلغ ضعف ما تقترحه منافستها ضمن خطة تطويرها.
وقرّرت Yahoo فضلا عن ذلك، إعادة إحياء عشرات الملايين من الصناديق الإلكترونية التي تمّ تجميدها على مدى سنوات لأسباب عديدة من ضمنها عدم الاستخدام الدوري.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان شركة جوجل Google Inc. صاحبة أكبر محرك بحث على الإنترنت أنها ستبدأ في اختبار بريد إلكتروني مجاني يستفيد من إمكانيات البحث التي طورتها الشركة.